مولد الرسول صلي الله عليه وسلم، وهو محمد بن عبدالله بن هاشم بن عبد مناف آخر الانبياء المرسلين، ولد في مكة في عام الفيل يوم الاثنين من شهر ربيع الأول، بعث وهو في الأربعين من عمره ومضي ثلاثة وعشرين عاما في تبليغ رسالة التوحيد، حين ولد الرسول صلي الله عليه وسلم كان يتيم الأب حيث توفي أبوه أثناء رحلته التجارية حيث مرض في الطريق ودفن في يثرب، وحين وضعته أمه أرسلت لجده كي تعلمه وفرح فرحا شديدا وسماه محمد وكان العرب نادرا ما يطلقوا اسم محمد علي أولادهم.

تهنئة المولد النبوي لعام 1442:

كان مولد النبي صلي الله عليه وسلم مولد أمة كاملة وكان نوره نورا يضيئ البشرية، وكان أساس بعثته الأخلاق الحسنة، لقوله صلي الله عليه وسلم ” إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ” بعض العلماء أجاز الاحتفال وإقامة المولد بذكري مولد النبوي الشريف وقام البعض الآخر بوصفه بدعة لم تصدر من السلف الصالح وإنما قام بوضعها بعض الناس وتوارثت بها الأجيال.

قال السخاوي عن المولد النبوي الشريف : أنه لم يفعله أحد من السلف في القرون الثلاثة الماضية، وإنما وجد بعد ذلك، ثم لازال أهل الإسلام في سائر الاقطار يحتفلون به بإقامة الموالد والموائد وإطعام الفقراء وتقديم الصدقات.

قال الإمام الحافظ عبدالرحيم العراقي عن المولد النبوي الشريف : إقامة الوليمة وإطعام الطعام للفقراء مستحب في كل وقت فكيف إذا انضم إلي ذلك بعض من الفرح والسرور، بظهور نور رسول الله في هذا الشهر الشريف، فلا يلزم من كونه بدعة كونه مكروه ، فكم من بدعة مستحبة قد تكون واجبة.