الدولة المصرية هي من أكثر الدول التي، يكثر فيها الاحتفالات منذ أقدم العصور، لذلك تجد مظاهر مختلفة في الاحتفالات وعادات وتقاليد غريبة، وهذا بسبب تنوع هذه الاحتفالات ومن أقدم الأعياد المصرية، هو عيد شم النسيم فكان يحتفل به المصرين القدماء، في وقت محدد في السنة وهو بداية فصل الربيع. 

 والذي كان يسمي بداية الحياة فكان هذا الوقت، له تأثير إيجابي كبير جدا على جميع المصرين، تهنئة شم النسيم وكانوا يأكلون البيض الملون والسمك المملح، وكان البيض يعبر عن الحياة التي تخرج من جماد ويقومون بكتابة، الشعائر الدينية عليه والامنيات المقدسة أيضا، أما السمك المملح كان أكله شكر للنيل. 

 الذي يزيد في هذا الوقت أيضا والخس والبصل قد ارتبط عنده المصرين القدماء، بإرادة الحياة وقهر الموت والتغلب على المرض، فكانوا يعلقون البصل في المنازل وعلى النوافذ كما كانوا، يعلقونه حول رقابهم ويضعونه تحت الوسائد، وما زالت تلك العادة منتشرة الي هذا الوقت، فكل هذه الأشياء كانت طقوس رسمية في كل عام. 

وأيضا عند بدء سقوط الشمس نحو المغيب في تلك اللحظة يحدث شيء غريب جدا، حيث تخترق أشعة الشمس قمة الهرم فتبدو واجهة الهرم، أمام أعين المشاهدين وقد انقسمت إلى قسمين، وما زالت هذه الظاهرة العجيبة تحدث مع مقدمة الربيع في كل عام. 

تهنئة شم النسيم:

وفي الوقت الحالي برغم تغير الزمن، ولكن يبقي الأساس كما في الماضي، فجميع المصرين اليوم يمثل لهم هذا الاحتفال، الكثير من المعاني مثل جمع العائلة والأصدقاء، لأنه يكون عطلة رسمية لذلك يخرجون من المنازل، ويذهبون إلى الحدائق العامة والخاصة، وأيضا الي المزارع المفتوحة. 

والأكلات الرسمية في شم النسيم الحمص الأخضر منذ قديم الزمن، وكانت الفتيات يصنعن من حبات الملآنة الخضراء عقوداً وأساور يتزين بها، في الاحتفالات بالعيد كما يقمن باستخدامها في زينة الحائط، ونوافذ المنازل في الحفلات المنـزلي. 

وأيضا لا ننسي البيض الملون والذي يحب الأطفال كثيرا أكله، بعد تلوينه والرسم عليه بأشكال مختلفة، ولكن أيضا هناك طرق أخري لتلوين البيض وهي، طرق طبيعية وصحية وتفضلها جميع الأمهات، وهي اكتساب البيض ألوان من الخضار الذي معه. 

وأيضا هناك أنواع السمك المملح مثل الرنجة والتي تكون، أشبه بالسمك المدخن ويفضلها أغلب الأشخاص، وهناك أيضا الفسيخ وهو أشد ملوحة من سمك الرنجة، والملوحة والتي يأكلها البعض فقط لعدم تواجدها في كل الإمكان، وبالطبع لا ننسي الخضار الذي مع هذه الأشياء. 

تلوين البيض:

 وهو البصل الأخضر وهو الراعي لهذه الأكلة، والطماطم والفلفل والخيار والخس، ولكن هناك أشخاص لا يفضلون السمك المملح هذا بكل أنواعه، فيأكلون السمك المعلب وهو التونة والسردين ومعه أصابع البطاطس، والتي يفضلها الكثير من الأطفال، وأيضا لا ننسي المشروبات مثل الليمون والشاي بالنعناع والمشروبات الغازية. 

فكل هذه الأشياء تجعل من هذا اليوم بهجة خاصة به، وينتظره الكثير من الأشخاص في كل عام، هذا غير الاغاني المصرية الشهيرة الخاصة بهذه المناسبة، والتي تملأ شاشات التلفاز والشوارع والحدائق، والعاب الأطفال في كل مكان لكي يحبوا هذا اليوم، فلا نستطيع أن ننكر مدي جمال هذا الاحتفال في كل سنه. 

رمزيات شم النسيم:

يحتفل أهالي بورسعيد ليلة شم النسيم بحرق اللمبي،‏ وهو تقليد بدأ منذ أوائل ثلاثينيات القرن العشرين، وقد تم نقله عن بعض الجاليات الأجنبية بشمال أوروبا حيث يحتفلون، بانتهاء فصل الشتاء عن طريق حرق دمية من القش‏، ويقومون أهالي بورسعيد بالغناء في مثل هذا اليوم. 

 في جميع الشوارع ويقومون بحرق هذه الدميه، مع الكلمات هذه يالمبي يابن حلمبوحة حكايتك صبحت مفضوحة هو الجنرال والفيلد مارشال، الذي مقصود من هذا الكلام حيث أن، أهالي بور سعيد حملوا على أنفسهم الثأر من هذا الرجل المعتدي. 

أما بالنسبة للمسيحيين والديانة المسيحية، عندما دخلت مصر فأصبح عيد القيامة، يسبق الاحتفال بشم النسيم وهو عيد المصريين.